عرف المصريون القدماء الزعتر على أنه رمز للشجاعة والقوة، وذلك لما يحتوي عليه من فوائد متعددة فاستخدموه في التحنيط وكبخور مقدس في المعابد، حتى أن النساء كانت تقدمه كهدايا للرجال المحاربين تعبيرًا عن القوة والشجاعة التي يمنحها هذا النبات المقدس، وفي العصور الوسطى استخدم الزعتر للتعبير عن الصفاء الذهني والراحة حتى أنهم كانوا يضعون أعشاب الزعتر تحت الوسائد وذلك إيمانًا منهم بقدرة هذا العشب على التخلص من الأرق والكوابيس المزعجة للحصول على نوم هادئ ومريح. واستخدم الزعتر بعد ذلك في العصر الحديث في العديد من الأغراض الأخرى فهو نبات عطري ذو طعم ونكهة مميزة يضاف إلى الطعام بشكل عام و الجبن بشكل خاص كما يمكن إضافته إلى الفطائر والمخبوزات كنكهة إضافية محببة، ولكن لم تتوقف فوائد الزعتر عند هذا الحد فقد اكتشف الأطباء أن للزعتر فوائد علاجية مذهلة ومفيدة في علاج العديد من الأمراض وهو ما سوف نتناوله في السطور القادمة.