-->

اخطار الاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية....

ما هي عواقب الاستغلال المفرط للموارد الطبيعية

مقدمة:

يعمل الإنسان على استغلال موارد الطبيعة لبناء تقدمه وحضارته، إلا أن استغلاله المفرط لهذه الموارد يتم بطرق خاطئة الأمر الذي أدى إلى اختلال التوازن البيئي، وأضر البيئة بشكل عام، فأصبحت ضعيفة هشة لا تستطيع الوفاء بمتطلباته. وقد دأبت دول كثيرة تعتمد على الزراعة كمصدر للدخل إلى التركيز على زراعة الأرض أكثر من مرة في السنة الواحدة، مما أدى إلى إجهاد تربتها، إضافة إلى إزالة أجزاء كبيرة من الغابات التي تعتبر مأوى الحياة البرية فأضر ذلك بها وقلل من أعدادها بدرجة كبيرة. كما أدى التقدم الصناعي إلى التوسع في استخراج كثير من الموارد الطبيعية، خصوصاً تلك الموارد غير المتجددة مثل: الفحم و البترول، وبعض الخامات المعدنية، والمياه الجوفية، وهي الموارد الطبيعية التي يحتاج تكوينها إلى انقضاء عصور جيولوجية طويلة ولا يمكن تعويضها في حياة الإنسان

إن الحفاظ الموارد الطبيعية هو العمل من أجل التنمية المستديمة. فكيف يتم ترشيد استعمال الموارد الطبيعية ؟ و ما هي أهداف تدبير الموارد البيئية؟
1 - تتراجع الموارد الطبيعية نتيجة الإستغلال المفرط و الإهمال:
--- تنقسم الموارد الطبيعية إلى ثلاثة أنواع:
أ * موارد الطبيعية غير متجددة: و هي الموارد التي يستغلها الإنسان و تكون معرضة للنفاذ كالمعادن و مصادر الطاقة الباطنية .
ب * موارد الطبيعية متجددة: و هي الموارد التي يعاد إنتاجها طبيعيا كالموارد المائية و الحيوانية و النباتية شريطة أن يكون استغلالها معقلنا .
ج * موارد الطبيعية دائمة : و هي الموارد التي لا يمكن للإنسان استنفاذها كالرياح و طاقة المد و الجزر و الطاقة الشمسية.
--- و تعتمد التنمية المستديمة على عدة مبادئ منها:
* عدم التفريط في حاجيات الأجيال المقبلة و تجنب استنزافها أو تدميرها
* الأخذ بعين الإعتبار للمجهودات البيئية أثناء وضع الأنشطة الحضرية كالصناعة و المواصلات ..
* ضمان العدالة بين جيل اليوم و جيل الغد
* تشجيع المواطنين للسهر على تنمية الموارد الطبيعية
--- و يلاحظ من الجدول أن الموارد الطبيعية تتعرض للتراجع و التدهور:
المواد
الوضعية
وتيرة التراجع أو التدهور

اللآفاق
الماء

500m3 نصيب الفرد من الماء

من1000m3إلى500m3 نصيب الفرد من الماء

أقل من 500m3 من الماء في سنة 2010
الغابة

تغطي 12 % من التراب الوطني

تراجع المساحة الغابوية بنسبة 31 ألف هكتار سنويا

تدهور الأنظمة البيئية الغابوية
التربة

9 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية

انجراف التربة بفعل التعرية و ضغوطات التعمير

تقلص المجال الزراعي
2 - يستند برنامج العمل الوطني من أجل البيئة على عدة أهداف:
* اتخذ المغرب على عاتقه الإلتزام بالبرامج الدولية للحفاظ على الموارد الطبيعية و سلامة التنوع البيولوجي . و تنقسم أهداف البرنامج الوطني من أجل البيئة إلى ثلاثة أصناف:
أ - أهداف بيئية : و تتمثل في الحفاظ على جودة الوسط الإيكولوجي و استصلاح ما تدهور من أوساط بيئية مع إزالة مظاهر التلوث و تقليص الأضرار و المخاطر.
ب - الأهداف الإجتماعية: و تسعى إلى تحقيق سلامة المواطنين بتوفير السكن اللائق و تحسين جودة الحياة بتحقيق الإستفادة من النسب الضرورية للماء الصالح للشرب و توفير التطهير السائل و الصلب.
ج - الأهداف الإقتصادية : الإعتماد على البعد البيئي في كل عمل استثماري اقتصادي أو عمراني و تشجيع التدبير العقلاني للموارد الطبيعية و المحافظة على الثروات النباتية و الحيوانية ..
للقيام بحملة تحسيسية تهدف إلى عقلنة استعمال الموارد الطبيعية يستحسن الإعتماد على البطاقة المنهجية التالية: ص
ІІI – الحفاظ على الموارد الطبيعية مسؤولية جماعية:
1 ـ القوانين المنظمة لحماية البيئة الطبيعية:
شرَّعت الدولة المغربية عدة قوانين لحماية البيئة الطبيعية، منها:
à التشريع المائي: يمنع إفراغ المياه المستعملة والنفايات في المجاري المائية، كما يمنع تلويث المياه بكل أنواعها.
à التشريع الغابوي: يمنع إضرام النار وقطع الأشجار بالغابات.
à التشريع البحري: يمنع إلقاء المواد الملوثة للمياه بالبحار، و تصريف نفايات المصانع المهددة للأصناف السمكية بالبحار والمحيطات .
تسهر عدة مؤسسات رسمية في الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومنها:
à الوزارة المكلفة بإعداد التراب الوطني والبيئة، عن طريق إنجاز الدراسات، وتنسيق جهود المصالح الحكومية.
à وزارة الاتصال، بتوعية المواطنين وحثهم على حماية البيئة.
à وزارة الفلاحة والصيد البحري، بالمحافظة على التربة والسواحل والثروة الحيوانية.
à المندوبية السامية للمياه والغابات، بالمحافظة على الثروات الغابوية وتنميتها.
à وزارة السكنى والتعمير، بإيقاف زحف السكن العشوائي وإنشاء المساحات الخضراء.
à وزارة التربية الوطنية، بتربية المتمدرسين على احترام البيئة والمحافظة عليها.
2 ـ منهجية تخطيط وإنجاز حملة تحسيسية حول ترشيد استعمال الماء:
à الإحاطة بموضوع وأهداف الحملة: ترشيد استعمال الماء.
à جمع المعطيات الخاصة بالحملة وتحليلها.
à وضع خطاطة شاملة بالإجراءات التي يجب إقرارها للوصول لأهداف الحملة.
à التواصل وتنظيم العمل، بضبط فضاءات الحملة وإبداع شعار للحملة.
à إنجاز الخطة وتنفيذها، بعد الحصول على الترخيص.
à اقتراح حلول ممكنة لمعالجة مشكل تبذير المياه الصالحة للشرب.
هكذا تمكن الانسان باستغلاله المفرط للتروات الطبيعية على المستوى المحلي و الجهوي, و اذا لم تؤخد التدابير اللازمة, سوف يتضخم هذا التدهور ودائما يبقي هناك امل لكى نقوم جميعا من اجل الحفاظ على البيئة.

استنزاف الموارد الطبيعية و اهدارها

-تلوث البيئة

-نقص الموارد الطبيعية في بعض البلدان يثير افكار الاستعمار و الحروب للحصول على موارد الدول الاخرى

-مشاكل التصحر و تجريف التربة ، و الجفاف و نقص المياه

-ارتفاع نسبة المخلفات الصناعية

-ارتفاع نسبة تلوث الهواء بسبب زيادة غاز ثاني اكسيد الكربون

-القطع الجائر للاشجار في الغابات و الرعي الجائر و الصيد غير الشرعي يؤدي لخلل توازن الطبيعة

-تهديد مستقبل الاجيال القادمة و فقدهم لاحتياطي موارد طبيعية

عواقب الإ ستغلال المفرط للثروات الغير متجددة هي:

قلة ونفاذ هذه الثروة الغير متجددة كالبترول والذي يتطلب تشكلها ملايين السنين وذلك ناتج عن تبذيره والافراط في استخدامه

ويعتبر البترول من اهم الموارد الطاقوية حيث لا يمكن الاستغناء عنه في وقتنا الحالي ويستخدم في عدة مجالات 

_أما بالنسبة الى المخاطر التي تشكلها هده الموارد على البيئة فهي:

التلوث البيئي بجميع انواعه سواءا كان مائي او هوائي ومن المخطار الاكثر شيوعة هي التلوث البحري 

والدي تعاني منه العديد من الدول المصدرة او المستوردة للبترول  حيث يتسرب من الانابيب الناقلة فيشكل 

خطرا على البيئة .

ونظرا لما يحتويه سيشكل البترول تهديدا على حياة الكائنات الحية السمكية والنباتية البحرية وحتى على بعض الطيور 

التيي تتغذى على الاسماك . 

ومن اهم عواقب الاستغلال المفرط في الموارد الطبيعيه هي تهديد الكائنات بالانقراض و الاخلال بالتوازن البيئي

مثلا عن الافراط في قطع الاشجار يؤدي الي خلل كبير في البدايه فقدان الحيوانات اكله النباتات غذائها مثل الفزلان  و بالتالي فقدان الحيوانات اكله اللحوم غذائها مثل الاسود و بالتالي يؤثر سلبا علي تخصيب الارض لان الاسود و امثالها من الحيوانات اكله اللحوم عند موتها  فجثثهم بتحللها هي المصدر الاساسي في اعاده تخصيب الارض الزراعيه
فقد خلق الله تعالي الكون في نظام بيئي شديد التوازن و اي خلل يؤثر علي المنظومه كامله

إن الحفاظ الموارد الطبيعية هو العمل من أجل التنمية المستديمة

تخضع الطبيعة لقوانين و علاقات جد معقدة تؤدي الى وجود اتزان بين جميع مكوناتها البيئية, حيث ترتبط هذه المكونات بعضها ببعض في تناسق دقيق و تؤدي كل واحدة دورها على أكمل وجه مشكلة بذلك توازنا طبيعيا, هذه التوازنات قابلة للاختفاء عند أدنى تغغير أو تدخل غير معقلن. الكثير من هذه التدخلات يحدثها الانسان عن طريق تأثيره السلبي على الطبيعة محدثا بذلك خللا بالتوازنات الطبيعية.


يشير الاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية إلى استخدام هذه الموارد بطريقة تفقد التوازن الطبيعي وتؤدي إلى آثار سلبية على البيئة والمجتمعات المعيشية في المناطق التي تستند على هذه الموارد. وتتضمن الآثار السلبية للاستغلال غير العقلاني للموارد الطبيعية ما يلي:

نفاد الموارد الطبيعية: يمكن أن يؤدي الاستغلال الغير عقلاني للموارد الطبيعية إلى نفاد هذه الموارد بشكل سريع، مما يترك المجتمعات المعتمدة على هذه الموارد دون مصادر دخل رئيسية.

تلوث البيئة: يمكن أن يتسبب الاستغلال الغير عقلاني للموارد الطبيعية في تلوث البيئة بشكل كبير، والذي يؤدي إلى خطر على الصحة العامة والتأثير على الحياة البرية والنباتات.

تغير المناخ: يمكن أن يؤدي الاستغلال الغير عقلاني للموارد الطبيعية إلى تغير المناخ، وذلك بسبب الانبعاثات الكربونية وغيرها من العوامل البيئية التي تؤدي إلى تغير المناخ والتأثير على الطقس والبيئة.

تفاقم الفقر: يمكن أن يؤدي الاستغلال الغير عقلاني للموارد الطبيعية إلى تفاقم الفقر، وذلك بسبب تدمير البيئة وتقليل فرص العمل والدخل للمجتمعات المحلية.

تدهور الحياة البرية: يمكن أن يؤدي الاستغلال الغير عقلاني للموارد الطبيعية إلى تدهور الحياة البرية، وذلك بسبب فقدان الموائل الطبيعية وتدمير الموائل وتقليل الحياة البرية

لذلك، يجب العمل على تنظيم استخدام الموارد الطبيعية والحد من الاستغلال الغير عقلاني، وذلك بتبني سياسات بيئية واقتصادية مستدامة، وضمان المحافظة على التوازن البيئي والاجتماعي. كما يجب التركيز على تطوير الطاقات المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية، وتشجيع الممارسات الزراعية المستدامة وإدارة الموارد المائية بشكل عقلاني، وتنظيم عمليات التعدين والصناعة بطريقة مستدامة وآمنة. وبالإضافة إلى ذلك، يجب التحفيز على التعاون الدولي لحماية الموارد الطبيعية العالمية، وتعزيز الشراكات المحلية والعالمية في مجال الحفاظ على البيئة والموارد الطبيعية.



التعليقات

';


إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

اسرار ومعلومات وحقائق

2016